أحبّائي أولياء الأمور، والطلبة وموظفي مدرسة المواكب القرهود،
مع بداية العام الدراسي الجديد، يسعدني أن أرحب بكم جميعًا. رحلتنا المشتركة في ميدان التعليم ما زالت تلهمنا لنصل إلى آفاق جديدة، وهذا العام، ينصبُّ تركيزنا على تعزيز التطور وبناء التميّز.
التميّز ليس وجهةً نهائية، بل هو رحلةٌ مستمرٌّة من التّطور والتّفاني. إنه لا يُقاس فقط بالإنجازات، بل بالجهد والإصرار والسّمات الشخصية التي تتألّق في مجهوداتنا. نحن ندرك أن النّجاح لا يشملُ فقط التميّز الأكاديمي، ولكن النمو العاطفي والعقلي والاجتماعي أيضًا؛ ولهذا السبب، سنستمر في سعينا الدّؤوب لتعزيز ِرفاهية الطلبة وتطورهم الشخصي والاجتماعي، والدّمج والجودة في التّعليم الذي نقدّمه.
أهلنا الأعزاء،
في صلب نظرتنا إلى التربية والتعليم يكمن التطوير الشّاملُ لأبنائنا. إنّ التزامَنا بتقديم تعليم يكون مُتاحًا وداعمًا لكل طالب، يظل ثابتًا.. من خلال التّعليم المتمايز، والدّعم الخاص، والأنشطة اللاصفية.. نسعى جاهدين لتمكين كل طالب كي ينجز ويكونَ إنجازُه رائعًا.
إداريونا ومدرسونا المخلصون، وسائر العاملين في المدرسة سيستمرون في توفير بيئة تربوية، تشجّع الطلبة على استكشاف شغفهم، ومثابرتهم، وبناء مهاراتهم بشكل مستدام.
وكشركاءَ في هذه الرحلة، فإنّ دعمكم الثابت والدّائم، يلعب دورًا حاسمًا في خلقِ تجربةِ تعلّم إيجابيّة وفعّالة..
فلنعملْ معًا على تقديم الدّعم الذي يحتاجه أبناؤنا لتحقيق التميّزِ والتّفوّق.
نحن سنستمر في إطلاعكم على تقدّم أولادكم وبناتكم، ونشجّع مشاركتكم الفَعّالة في رحلتهم التّعليمية. كما أنّ سياسة "الباب المفتوح" التي تعتمدها مدرستنا، ستعكسُ إيماننا بالشراكة والتّعاون من أجل الأفضل لأبنائنا.
معلمينا الأعزاء،
إن تفانيكم يشكّلُ المستقبل. وجهودَكم الدؤوبة وأساليبكم التعليميّةَ الابتكارية، تلهم طلبتنا للوصول إلى المكانة التي يستحقونها.. إنّ التفاني والالتزام الذي تظهرونه في تعزيز النموّ والتعاطف والفضول المعرفي عند طلبتكم، هو ما يميّزكم ويميّز مدرستنا.
طلبتنا الأحباء،
أنتم روح مدرستنا وقلبها النّابض... تذكّروا أن كلّ يومٍ هو فرصةٌ للتعلّم والنموّ، وصنعِ تأثير إيجابي. انظروا إلى التّحدّيات كمراحلَ نجاحٍ، وتقدّموا لكلّ مهمةٍ بحماس وعزم..
إمكانيّاتُكم لا حدودَ لها، ونحن هنا لتوجيهكم ودعمكم في كل خطوة على هذا الطريق.
وللوجوه الجديدة التي انضمت إلى عائلتنا، نقول:
أهلًا بكم! فلقد أصبحتم الآن جزءًا من عائلةٍ متنوعة تقدّر تفردّكم.
إنّ طلبتنا الذين سبقوكم في الانضمام إلى عائلة المواكب وما زالوا فيها يتعلّمون، سيقدمون يد العون والصداقة لكّل طالب جديد، فذلك جزءٌ من ثقافتهم، وممّا تربّوا عليه، وهذا سيضمن لكم انتقالًا سلسًا، اطلبوا مساعدتهم عندما تحتاجون، وستجدونهم مستعدين لتلبية ندائكم.
أهلنا ومجتمعنا المدرسي،
أغتنم هذه الرسالة لأعلن عن تركيزنا على دمجِ قضية تَغَيّر الْـمُناخ والاستدامة بشكل أعمق في منهاجنا.
وفي هذا المجال، فإنّنا نرى في انعقاد مؤتمر الأطراف الــ COP28)) القادم في دبي، فرصة لتعليم طلبتِنا أهمّية الرّعاية البيئية وتمكينِهم ليصبحوا وكلاء للتغيير الإيجابي.
نحن نؤمن، أن التعليم هو المفتاح لعالم أفضل، فلنعمل معًا لجعل هذا العام عامًا من السعادة والتّطور والتنوير والتأثير الإيجابي.. دعونا نخلق ثقافةً يزدهر فيها اللطف والاحترام وشغف العلم والمعرفة...
معًا، سنبني جيلًا من شبابٍ وشابّات متعدّدي الخبرات مستعدين لتحقيقِ فارق في هذا العالم.
أتطلع إلى رحلة قادمة وإنجازات كثيرة سنحتفل بها معًا.
مع خالص التّحية والحب،
عمر حاطوم
مدير المدرسة