ابحث في موقعنا

 
 

Samira Al Awadhi

 

أهلَنا الكرام،

 أحبّتي الطلبة،

معلمينا ومعلماتنا الأفاضل،

     وإنّه العام السّابعُ للمواكب الخوانيج، هذا الصّرح الذي غدا بثقتكم ودعمكم عائلةً كبيرة تنمو عدّةً وعديدًا، وترفدُ مجتمعَ الإماراتِ كلَّ عام، بطلابٍ وطالباتٍ سيكون لهم ولهنّ دورُهم في استئنافِ مسيرة الإمارات، في التقدّم والرّيادة والرّفاه.

   وكم سيكون فرحنا عارمًا هذا العام، عندما نرى 116 خريجة وخريجًا يعتلونَ المنصّة، يعتمرونَ قبّعاتِ التخرّجِ.. يَتَزَيّنون بأوشحة العلم، ثمّ يسيرون بخطى ثابتةٍ نحو غدهِم مزّودين بعلومٍ ومهاراتٍ تمكّنهم من ولوجِ مسالِكِ المستقبل!

     وفي مستهلّ كل عام، نجدّد لأهالينا وطلبتِنا الوعدَ والعهد بحفظ الأمانة.. . وكالحفظ" عندنا مُصطلحٌ مرادِفُه الاستدامةُ في النّمو المهاري المنطلِق من أسسٍ أخلاقية مستمدّةٍ من تقاليدِ الإماراتِ، ومن رؤيةِ قادتها، في بيئة تربويّةٍ يشعرُ فيها الطالبُ بالأمان، ويحظى بالدّعم، ويسعدُ بالرّفاه.

       ونظرًا لمحورية دور المعلم في بناء النّاشئة؛ نتعَهّدُ بحرصنا على أنْ نوفِّرَ لطلبتنا شتّى الفرصِ ليتعلّموا على أيدي نخبةً من أصحابِ الكفاءات والاختصاصاتِ الأكاديميّة والتربوية، وأن نوفرّ لهم أيضًا مصادرَ غنِيّةً تعزّزُ تعلّمَهم وفقَ أفضل المعايير الأكاديميّة.

    وفي هذا العام، سنستأنف ما دأبْنا عليه في المواكب الخوانيج، من دمجِ المعارف والعلوم، مع مواقفِ الحياة، من خلال أنشطة تُحاكي تطبيقاتها؛ لأنّ المعارفَ والمهاراتِ لا تنمو وتَتَأصّل إلا بالتّطبيق والتمرّسِ المستمرّ.

    وكم أبلى طلبتنا في هذا المضمار ويُبْلون! وكم أدهشوا ويدهشون! فمن "نموذج المجلسِ الوطنيّ الاتّحادي" حيث يتدرّبون على فنِّ القيادة والحوار والشّورى، إلى "نموذج الأمم المتحدة الـMUN حيث يتعمّقُ وعيُهم بالقضايا العالميّة المعاصرة، إلى مشروع "المواكب تبتكر" حيث يظهرونَ عن إمكانيّاتٍ ومواهبَ واعدةٍ بما يبتكرون وينجزون، إلى مشاركاتهم الفعّالة في معارض جايتكس، إلى مساهماتهم المشهود لها في دروبِ الخير... سلسةٌ من أنشطةٍ وفعالياتٍ غنيّةٍ ثريّةٍ أثبتت جدواها في بناء شخصيّةِ الطالب وإعدادِه لخوض مُعْتَرَك الحياة.. أجل هذه المشاريع والأنشطة، سنسْتَأْنفها هذه العام وسنثريها بالجديد والمفيد.

      وإذا كان التعلّمُ رحلةً، وإذا كان لابدّ للمُرْتَحلين فيها من وصيّة، فإنّ ما أوصي طلبتَنا به، يتعلّق بمُسْتَجِدٍّ حسّاسٍ للغاية صار - شِئْنا أم أبَيْنا- جزءًا من تعاملاتِنا اليوميّة، وسينمو استخدامُه ويزدادُ شأنًا في قادم الأيّام، ألا وهو "الذّكاء الاصطناعي".

    فلكيلا يغدو الذّكاءُ في عقولنا مُصطنعًا يؤدّي بها إلى الاتّكال والخمول؛ أكرّرُ لكم اليومَ وصيّةً سبقَ وَوَجّهها رئيسُ الدّولة صاحبُ السّموِّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله، إلى الجسم التّربوي لاسيّما الطلبة.. أنِ استخدموا هذه التّقنيةَ للخيرِ.. واستخدموها بأخلاق.

 بهذه الوعود والعهود والوصايا، نستهلّ عامنا ونرجو أن يكون رحلةَ تعلّم ممتعة وثريّة في آن واحد .. والله وليُّ التوفيق.

لأهالينا، لطلبتنا، لمعلمينا الأفاضل، ولعائلة المواكب، كلُّ  عرفانٍ وتقدير..

سميرة العوضي

مديرة المدرسة